رسالة نادرة للرئيس هولاند تتهم فرنسا بسرقة “مسلة ميشع″ وتطالب بإعادتها للشعب الأردني

ثلاثاء, 2014/09/16 - 14:16

عمان- القدس العربي: وجهت جمعية حقوقية أردنية رسالة شديدة اللهجة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إتهمت فيها حكومة فرنسيا بالسطو على تراث أردني وسرقته.

وطالبت الرسالة التي حصلت (القدس العربي) عليها وأرسلها مركز ميشع للدراسات وحقوق الإنسان في الأردن الرئيس هولاند بإعادة “مسلة ميشع″ الموجودة الأن في متحلف اللوفر الفرنسي والتي سرقت من الشعب الأردني قبل نحو 150 عاما.

وإتهمت الرسالة النادرة بأن فرنسا قامت قبل أكثر من 150 عاما بالإستيلاء على مسلة ميشع من الأراضي الأردنية وإيداعها في متحف اللوفر في باريس حتى هذا اليوم بعد سرقة وسطو تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية وهو إستيلاء غير مبرر على الشواهد والرموز التاريخية للشعب الأردني.

وخاطب رئيس الجمعية الدكتور ضيف ألله الحديثات الرئيس الفرنسي قائلا: نحن، مركز ميشع للدراسات وحقوق الانسان ندافع عن حقوق الشعب الأردني ومنجزاته التاريخية، نؤكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الأردن مع فرنسا والتي تطورت بفضل حكمة القيادتين الأردنية والفرنسية في ظل وجود مصالح مشتركة للشعبين الصديقين وهذه العلاقات التاريخية بين بلدينا مبنية على التفاهم المشترك في جميع المجالات والتي من شانها الاحترام المتبادل والتعاون.

وقالت الرسالة لهولاند: خاطبنا سفارتكم في عمان والتي تمثل بلدكم رغبة الأغلبية العظمى من الأردنيين باستعادة مسلة ميشع، الى الأراضي الأردنية لكن عدم الاحترام الواضح من بلدكم لارداة الشعوب مازال سيد الموقف، فلم تكلف هذه السفارة نفسها بالرد او السؤال لماذا، وكيف، ومتى، الأمر الذي قد يجعلنا نعيد النظر بفهمنا للشعب والحكومة الفرنسية.

وطلبت الرسالة من هولاند الإسراع بإعادة مسلة ميشع للأردن فلا يستطيع احد التنازل عنها لدولتكم كونها ملك الأجداد والأحفاد في الوقت نفسه، وتمثل قيمة تاريخية ومنجز حضاري تعود الى 850 قبل الميلاد ابان الدولة المؤابية وعاصمتها ذيبون أي ذيبان جنوب الأردن والتي طرز عليها الملك المؤابي ميشع انتصارات الأجداد.