موتوا بغيظكم...حكم الأوباش أفقه مسدود تماما/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن-اسطنبول

ثلاثاء, 2021/03/30 - 08:46

جميل يبدو أنه يتجه لخط مغاير لما عرف به من طرح جامع،فما كتب مجددا، مثل انحيازا واضحا لنجدة العبيد،التى تستحق المساءلة القضائية ،لأنها لم تسئ فحسب لأسرة بقدر ما أساءت لجهة عريضة من الوطن لم تكن  بالمقارنة مع الجهات الأخرى الأكثر تمثيلا لآثار العبودية المستهجنة طبعا، و لا حتى الحاضنة باستمرار،لحالات يدعى البعض تواصل وجودها،و نعنى بوجه خاص الشمال عموما،و آدرار و وادان العلم و الاتباع  بوجه أخص!.إن ما خاض فيه مجددا بوبكر ولد مسعود عبر "نجدة عبيده" ،التى يحركونها كلما دعت الضرورة،و بدون تحرى كاف فى هذه المرة،بشأن قصة ودان السيئة السبك و الإخراج،ثم ما تجاسر عليه بيرام المريض،شفاه الله،إبان زيارته لمركز الحالة المدنية بنواكشوط،و تحامله على تراثنا الفقهي الإسلامي مجدا،و وصف "مؤلف خليل و غيره" بفقه النخاسة،و شحن جميل و غيره، من مناصرى "العقوقيين" من صفنا الإسلامي، بالمعنى الأديلوجي الخاص.أقول كل هذا يؤكد خطورة "الأوباش" على استقرار المجتمع و حظوظه فى قدر أكبر و أعمق من التسامح و التعايش رغم اختلاف المشارب الحتمي الطبيعي،لمن أراد البحث عن نقاط أوسع للتلاقى و التجاوز نحو أفق جامع واعد،لكن يبدو أن هذه الشلة من المتطرفين لا تريد ذلك،و إنما يريدون استمرار ركوب قضايا حقوقية،متناقصة الخطر على الدولة و المجتمع،و طبعا من أجل التنفس العرقي و الشرائحي البغيض و الاستغلال المادي النفعي و السياسي الانتخابي المغرض!.سبحان الله،لم أكن أظن يوما أن محمد جميل منصور الزعيم الإسلامي الواعد،سينحاز لهذه الهيئات الصهيونية المشبوهة بامتياز،خصوصا فى هذا الظرف التصالحي المتقارب الفرص لتفاهم أوسع،تحت قيادة صاحب الفخامة،الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى و نطامه المبشر بالتجديد و الحوار الشامل المنصف و محاسبة المفرطين فى هيبة و حرمات الشأن العمومي و المال العمومي بوجه أخص،و مهما يكن مستوى مهنية نجدة العبيد،التى يطبل لها البعض،إلا أن بيرام ضمن خرجته الأخيرة انتبه لأهمية "ورقته" التى يلعب، و التى حتى الآن كسب منها الكثير،و كثير منه على حساب حرمات الدين و الفقه الإسلامي و سمعة بعض العلماء و سمعة الوطن، داخليا و خارجيا، و الوحدة الوطنية،فإلى متى تتجاهل الأغلبية خطورة هذا الحلف الذى بدأ كاشحا عن وجهه...ايرا،محمد جميل منصور،الوديعه،نجدة العبيد.إنهم يتعمدون الاستمرار فى نشر و تشجيع حرائق القضايا المتناقصة الوجود الفعلي،من أجل ضرب المجتمع التقليدي، الذى هو أساس وجودنا المشترك،مهما تكن دواعى نقده بموضوعية و إصلاحه بحكمة و تدرج و حنكة،أم أنكم فقد تريدون هدم كياننا المجتمعي و التشاركي الجامع،لتؤسسوا لحكمكم المنشود المستحيل طبعا،موتوا بغيظكم.و إن عدتم عدنا،و البادئ أظلم،و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.