رسالة للرئيس محمد ولد غزوانى/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

سبت, 2019/10/12 - 16:18

السيد الرئيس تجولت البارحة ،مساء الجمعة ١١/١٠/٢٠١٩،فيما يسمى pohe 10،عين الطلح،مقاطعة تيارت.لقد تحولت عدة منازل فخمة إلى أثر بعد عين،إلى جانب عشرات القطع الأرضية المحدوقة،هدمت باتقان و قسوة و عنجهية!.ما هاذا السيد الرئيس،أما من حل مع هؤلاء المواطنين، سوى الهدم و التشريد!.أترى السيد الرئيس أن هذه التصرفات ستعزز احترام الدولة و رفع مستوى التصور أنها رمز الرحمة و العدل و الحكمة؟!.نسوة يجلسن محتسبات بجوار منازلهن و ممتلكاتهن التى هدمت،و حولهن عفش و متاع ملقي مهين، ماعز تجول هنا و هناك، كأنها مصدومة حائرة تائهة !!!.ما هاذا سيدى الرئيس...؟!.هل هذه بداية جيدة، مع شعب فقير يعانى من شتى صنوف المشاكل،أما من حل لبعض مخالفات النظم العقارية، سوى الهدم؟!.لقد استولى الكثيرون عبر تاريخ العاصمة على الكثير من القطع الأرضية،و لم يكن الحل معهم غالبا، إلا وديا و واقعيا.السيد الرئيس/ هؤلاء الذين هدمت الآليات الخشنة منازلهم مواطنون موريتانيون،و فى عقر وطنهم و بعلم منكم،و ليسوا فى الأراضى المحتلة،على يد القوات الصهيونية،بل على يد قوات موريتانية،و بتنفيذ آليات الدولة،و بأمر مباشر من وزارة الإسكان و الوزير الأول،الوزير السابق للإسكان،إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا.إنه زلزال عقاري بامتياز،و عموما مهما كانت المبررات،فالدولة للبناء لا للهدم،و يفترض أن تكون رحيمة بالمواطنين،و تبحث معهم وديا، المخارج و الحلول،و هذا التصرف مؤلم و مؤذى، و يصعب سد الثغرات و الفجوات و الخسائر المادية و المعنوية،التى خلفها!،للأسف البالغ.إذا كانت هذه بداية حملة من هذا النمط ،فإن هذا يحتاج للمراجعة،لأن عمليات الهدم هذه،قد تولد عداءً عميقا بين السلطة و الضحايا.