مساعدات خليجية عاجلة لغزة من السوق المحلي كخطوة أولى وتنسيق اماراتي مصري لوصولها باسرع باسرع وقت

سبت, 2014/07/12 - 13:37

أحمد المصري / الأناضول -بدأت دول خليجية في تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين جراء العملية الإسرائيلية على غزة، عبر مكاتبها في القطاع، من خلال توفيرها من السوق المحلي في غزة أو ما تحتويها مخازنها الاستراتيجية في القطاع، وذلك لضمان سرعة وصولها للمتضررين، كخطوة أولى.وأعلنت الإمارات عن تنسيقها مع السلطات المصرية لإيصال مساعدات إلى القطاع، مشيرة إلى أن وفدين من الهلال الأحمر سيصلان القاهرة اليوم السبت للإشراف على إيصال المساعدات.وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية اليوم، إنه “تنفيذا لتوجيهات خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.. بتخصيص 192 مليون درهم (52 مليون دولار) مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الأحداث الجارية حاليا في قطاع غزة، بدأت هيئة الهلال الأحمر توزيع المساعدات الإنسانية العاجلة على الفور على المتأثرين من الأحداث الجارية في قطاع غزة” .وكان حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أعلن مساء أمس، في مؤتمر صحفي أنه “كخطوة أولى، صدرت توجيهات قيادة الهلال إلى مكتبها في غزة بتوزيع المساعدات الإنسانية العاجلة على المحتاجين والمتأثرين من الأحداث الجارية هناك”.ولفت المزروعي إلى أن مكتب الهلال في غزة لديه مخزون استراتيجي دائم من المساعدات الإغاثية.ومضى قائلا، “صدرت توجيهات إلى المكتب كخطوة أولى بالإسراع في توزيع المساعدات على المتضررين، وكذلك شراء ما يحتاجه من السوق المحلي، ليتمكن من المساهمة في رفع الضرر عن المحتاجين”.فيما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية، عن أمين عام هيئة الهلال الأحمر، محمد عتيق الفلاحي، قوله، إن “توجيهات القيادة العليا للهلال الأحمر تقوم على تقديم العون للمتأثرين من الأحداث في غزة من خلال توزيع طرود غذائية وصحية عاجلة، وإيجاد مأوى عاجل للأسر المشردة”.وأضاف أن تقديم العون سيكون من خلال “بناء مستشفيات ميدانية متحركة، لعلاج الجرحى والمصابين، بالتنسيق مع الهلال الاحمر الفلسطيني ومكتب الهلال الأحمر الاماراتي في غزة”.وكان رئيس الإمارات أعلن عن تخصيص 25 مليون دولار لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ثم أعلن الهلال الأحمر الإماراتي عن مساعدة إضافية بقيمة 100 مليون درهم (27 مليون دولار) إلى سكان غزة.من ناحية أخرى، قالت صحيفة الرأي الكويتية في عددها الصادر اليوم، إن جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين بدأت توزيع مساعدات إغاثية كويتية عاجلة، شملت طروداً غذائية وتموينية، ومساعدات نقدية، وذلك برعاية جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت.وقال رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين، رمضان طنبورة، “تم توزيع مساعدات على أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى أصحاب البيوت المهدمة، والتي أرسلها أهل الخير من الكويت للشعب الفلسطيني”.وأضاف طنبورة أن “المساعدات شملت 200 دولار لكل أسرة هدم منزلها، ومساعدات عينية من الأثاث المنزلي، وطرود غذائية وتموينية إضافة إلى الرغيف الخيري”.واشار إلى أن هذه المساعدات، جاءت بهدف كسر الحصار والتخفيف من معاناة أصحاب البيوت المهدمة، الذين يعانون الويلات بعد هدم منازلهم.ولم توضح الصحيفة القيمة الإجمالية للمساعدات.وقبل 3 أيام ، أعلنت قطر عن تبرعها بمنحة عاجلة لتلبية الاحتياجات الطبية الطارئة لقطاع غزة، قيمتها 5 ملايين دولار.وأعلن السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، أن قطر تبرعت بمبلغ 5 ملايين دولار لتلبية احتياجات وزارة الصحة والمستشفيات في قطاع غزة من أدوية ومحروقات وذلك كمساعدة إنسانية عاجلة لتمكين مستشفيات القطاع من تلبية احتياجاتها الطارئة واللازمة لعلاج الجرحى، بحسب جريدة الراية القطرية الخميس الماضي.وقال إن اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة ستقوم عبر مكتبها الفني في غزة بصرف هذه المساعدة المالية الطارئة ، لافتاً الى أنه سيتم شراء الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة من السوق المحلية لقطاع غزة، وذلك من أجل الإسراع في إيصال هذه المعونات والمساعدات لمستشفيات القطاع وتمكين الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من التنقل، معرباً عن تمنياته بالشفاء للجرحى والمصابين.وتشن إسرائيل منذ الاثنين الماضي، عمليةً عسكريةً في قطاع غزة، أطلقت عليها “الجرف الصامد”، لوقف ما أسمته “إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه جنوبي إسرائيل”.وأسفر القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة، عن مقتل 122 فلسطينيًا وإصابة 924 آخرين حتى الساعة 12:05 (تغ)، بحسب مصادر طبية فلسطينية.