49 شهيدا و450 مصابا حصيلة العملية الإسرائيلية على القطاع.. وغزة تدفن شهدائها تحت القصف

أربعاء, 2014/07/09 - 17:54

غزة/علا عطاالله/الأناضول:أعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، مساء الاثنين الماضي، إلى 49 شهيدا، وإصابة نحو 450 آخرين.وقال القدرة في تصريح لوكالة الأناضول، إنّ الغارات الحربية الإسرائيلية المتواصلة على مختلف أنحاء قطاع غزة، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، مساء الإثنين الماضي، تسببت باستشهاد 49 مواطنا، وإصابة نحو 450 آخرين بجراح متفاوتة، جراح بعضهم خطيرة، حتى الساعة 14:25 تغ، من مساء الأربعاء.وقال القدرة إن أحدث الغارات الإسرائيلية تسببت باستشهاد سيدة، وطفليها، وهم: صمود النواصرة (25 عاما)، وطفلها محمد النواصرة (4 سنوات)، والطفل نضال النواصرة (6 سنوات)، وإصابة زوجها خلف النواصرة (29 عاما(.كما استشهدت السيدة، أمل يوسف عبد الغفور (33 عاماً) وطفلتها الرضيعة رنين جودت عبد الغفور (عام واحد) وإصابة والد الطفلة، بعد قصف نفذته الطائرات الإسرائيلية، على منزل المواطن سعيد عبد الغفور ما أدى إلى تدميره وتدمير ما لا يقل عن خمسة منازل مجاورة بصورة شبه كاملة.وسبق هاتين الغارتين، استشهاد 7 فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال، حيث أوضح القدرة أن الطفل محمد ملكة (عام ونصف) ووالدته (آمنة ملكة 27عاما)، والمواطنة سحر المصري(40 عاما) وابنها إبراهيم المصري 14 عاما، والطفل محمد عريف 13 عام، والشاب حاتم أبو سالم (23 عاما)، والشاب محمد النمرة (22 عاما)، وصلوا إلى المستشفى جثث هامدة، بعد إصابتهم بشظايا صواريخ الطائرات الحربية التي استهدفت أماكن متفرقة في قطاع غزة.وتجمع المئات في بلدة بيت حانون الاربعاء للمشاركة في دفن ستة اشخاص من عائلة واحدة قتلوا جميعا في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلهم.ووقف المشيعون وغالبيتهم من الرجال، خارج المسجد قرب منزل الضحايا من عائلة حمد، وحاول بعضهم القاء نظرة خاطفة على جثث افراد العائلة الواحدة قبل ان يواروا الثرى فيما صلى آخرون بهدوء.واستهدف صاروخ اسرائيلي منزل عائلة حمد عند منتصف الليل، اثناء عودة الوالد حافظ حمد احد قياديي جماعة الجهاد الاسلامي، الى بيته، وفق ما قال سكان في الحي.واستشهد حافظ حمد مع خمسة من افراد عائلته من بينهم امرأتان وفتاة في الـ16 من العمر، بحسب ما روى اقرباء للعائلة لوكالة فرانس برس.وقال محمد حمد (21 عاما) “كانوا عائلة بكاملها وكانوا اشخاصا محترمين”. وتابع “لم يبق سوى الجد واحد اولاده”.وخلال اخراج الجثامين من المسجد، وكانت تفح منها رائحة عطر بعد التكفين، اطلق احد المشيعين النار في الهواء.وتدافع بعض الشباب اثناء نقل الجثامين الى شاحنة صغيرة ولف احدها بالعلم الفلسطيني. ورفع المشيعون اعلام فصائل فلسطينية عدة من بينها حركة حماس والجهاد الاسلامي وحركة فتح.وسار الحشد في الجنازة، ترافقه الصلوات عبر مكبر للصوت وصولا الى مقبرة تبعد كيلومترات قليلة.وافاد احد افراد العائلة ان اسرائيل شنت طلقة تحذيرية قبل قصف المنزل بدقائق قليلة وغادره غالبية السكان في طوابق اخرى وبرغم ذلك جرح عدد منهم.وقال خلدون حمد لفرانس برس “شنوا طلقة تحذيرية خفيفة استهدفت سطح المبنى وسببت اضرارا طفيفة، وبعد ذلك باربع دقائق شنوا الضربة الثانية”.وتابع “كان هناك ثلاث عائلات تعيش في المبنى، حوالي 30 شخصا، بالاضافة الى رجل مطلوب واحد فقط. وبكل الاحوال عمد الاسرائيليون الى قصف المبنى بالكامل”.ولم يبق من المنزل سوى حفرة كبيرة في الارض مليئة بالحطام والصفائح المعدنية والفرش المدمر. وانتشرت بين الحطام اشجار نخيل وزيتون اقتلعت من مكانها.واكد محمد حمد ان “اربع دقائق غير كافية لكي تجمع ممتلكاتك الاساسية”.واسفرت مئات الغارات الاسرائيلية منذ بدء العملية العسكرية “الجرف الصامد” ضد قطاع غزة فجر يوم الثلاثاء عن استشهاد 44 شخصا واصابة اكثر من 370 آخرين. وخلال الفترة ذاتها اطلق من قطاع غزة 130 صاروخا من دون ان تسفر عن اي اصابات.وفي مكان ليس ببعيد عن التشييع كانت سيارات الاسعاف تتوافد الى مستشفى صغير ومزدحم. وحاول طاقم المستشفى بالاضافة الى عناصر الشرطة مواساة اقرباء احد الرجال بعد اصابته بجروح بليغة في الراس، في حين بدت طفلة في الرابعة من عمرها منزعجة اذ حاولت النظر بعيدا اثناء مداواتها من قبل احدى الممرضات.وقال احد العاملين من المستشفى “لدينا ثلاثة قتلى اليوم” رافضا الكشف عن جثثهم.وبالتزامن مع وصول سيارة اسعاف اخرى اهتزت المنطقة جراء غارتين جويتين وملأ الدخان الاسود السماء على بعد مئات الامتار فقط.