دكار تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن وواشنطن تدين تراجع "جامي" عن الاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية في غامبيا

سبت, 2016/12/10 - 13:10

دعت السنغال إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد إعلان يحيى جامع رئيس غامبيا رفضه لنتائج الانتخابات التي جرت في مطلع الشهر الحالي وخسرها لصالح زعيم المعارضة آدما بارو.كما دعا وزير خارجية السنغال مانكيور ندياي في حديث مع تلفزيون (تي.إف.إم) الرئيس جامع إلى احترام نتيجة الانتخابات وحذره من الإضرار بمصالح السنغال أو مواطنيها.   

وبدونها عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن إدانتها للتصريحات التي أدلها بها الرئيس الغامبي السابق يحيى جامي، أمس الجمعة، حين أعلن رفضه لنتائج الانتخابات الرئاسية بعد أن أقر بالهزيمة، ووصفت الوزارة هذه التصريحات بأنها "خرق سافر" لتطلعات الشعب الغامبي.

وجاء في تصريح لنائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: "ندين بشدة تصريحات الرئيس جامي يوم 9 ديسمبر التي عبر فيها عن رفضه لنتائج انتخابات 1 ديسمبر ودعوته لانتخابات رئاسية جديدة. إن هذا الأجراء هو خرق سافر وغير مقبول لتطلعات الشعب الغامبي".

وأضاف المسؤول الأمريكي في تصريح صحفي أن ما قام به جامي "محاولة فاضحة لتقويض مصداقية العملية الانتخابية والبقاء في السلطة بطريقة غير شرعية"، وفق تعبيره.   ودعت الخارجية الأمريكية في تصريحها الذي جاء تحت عنوان "ضمانا لانتقال سلمي للسلطة في غامبيا"، الرئيس جامي إلى "إجراء انتقال سلس للسلطة للرئيس المنتخب بارو وفقا للدستور الغامبي".

كما وجهت الخارجية الأمريكية الدعوة إلى "جميع المؤسسات في غامبيا، بما في ذلك القيادة المنتخبة، والقوات المسلحة، والقيادات الدينية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لنبذ العنف، وبطريقة سلمية إعلاء إرادة الشعب التي تم التعبير عنها بشكل واضح من خلال صناديق الاقتراع".وخلصت الخارجية الأمريكية إلى القول: "لقد تحدث الشعب وحان الوقت للغامبيين للعمل معا لضمان انتقال سلمي للرئيس المنتخب بارو".

وكان رئيس غامبيا المنتهية ولايته يحيى جامع قد دعا إلى إجراء انتخابات جديدة عقب الإعلان عن هزيمته في الانتخابات، "بعد تحقيقات دقيقة قررت رفض نتائج الانتخابات الأخيرة، وأنا منزعج جدا للانتهاكات الجسيمة التي أعلن عنها خلال سير العملية الانتخابية".   وتطرح نتائج الانتخابات تساؤلات بشأن مستقبل هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا بعد نتيجة غير متوقعة  أنهت حكم جامع الذي دام 22 عاما. 

 ويُتهم جامع على نطاق واسع بانتهاك حقوق الإنسان، وممارسة القمع ضد خصومه ومعارضيه طيلة حكمه، إذ اعتقل العديد من قادة المعارضة في عهده، وظل بعضهم في السجون حتى أفرج عنهم بعيد الانتخابات الأخيرة قبل أيام.

يشار إلى أن بارو حصل على 45.5% من الأصوات، مقصيا بذلك يحيى جامع الذي حصل على 37% فقط، مما قد يضع حدا لحكم جامع الذي وصل إلى السلطة عام 1994 عندما قاد انقلابا عسكريا على أول رئيس للبلاد داوودا كيربا جاورا.