السلطة المغتصبة و الثروة المشبوهة...وجهان لعملة واحدة/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن-اسطنبول

جمعة, 2021/10/22 - 10:07

يا من تتحدثون عن التحقيقات فى الدولار المشبوه،هل تظنون أنكم فى إحدى دول الغرب،الأمر لن يتجاوز زوبعة فى فنجان،حتى أحد الأقلام المدجنة،يتندر عليكم،مفتخرا بمهنيته الزائفة،و يقول لم أحدد الدولة الخليجية،تحاشيا لأحراج بعض السفارات عندنا!.الإمارات تفتخر بأنها دعمت رئاسيات عزيز و لديها معلومات مفصلة عن صلة آخرين بالملف،و الغزوانى لا يستطيع المغامرة بفتح ملف الدولار ،لا الوارد منه أساسا،و لا المهرب للخارج!.و أفضل لجميع المتورطين التوارى و وضع الصامت،حتى بوعماتو مع دولار القذافى،الذى أرسل لدعم الحملة العزيزية 2009.من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة.و أقل مستفيد من هذا الدولار المشبوه هو البنك المركزي الموريتاني و النظام المصرفي الموريتاني و الدولة الموريتانية عموما.المافيا هي المستفيد الأول و حساباتها و عقاراتها فى الخارج،و بقية القصص،مجرد فتات على الأطلال.أكلوا الدولار وحدهم،و أما من تكلم فسيدفع الثمن،حتى لا يتجرأ صحفي أخر و لا سياسي و لا مدني و لا عسكري على طرق هذا الموضوع .اللصوص قد لا نتمكن إطلاقا من استرداد مسروقاتهم،و  بعض فضيحتهم قد تكون عادية فى ذوقهم المرضي الميت تقريبا،و خير لنا أن لا نبالغ فى فتح  مثل هذه الملفات، حتى لا يتفحر الوضع و يضرب كل طرف طرفا آخر بريئا،فيختلط الحابل بالنابل،و تصبح فتنة معقدة صعبة الإطفاء!.و أنصح عن وعي بالتقليل من هذا البحث غير المتوازن،فقد ظل البرءاء و الضعفاء دائما هم الضحية،أما القطط السمان ،فستظل دائما تتحاشى المعارك الحقيقية،تفاديا للاحتراق الكلي،رغم أنه بدأ فعلا.و قد اسطتاع ولد الشيخ سيديا، قراءة العنوان الكبير لكتاب مكافحة الفساد:"عزيز ليس وحده فى هذه التهمة"،و بمجرد قراءة العنوان،على شاشة قناة حرة،قبضوا عليه، دون تأجيل،لأن مصالحهم لا يحتملون تمزيقها و تعريضها كليا، للفضح تفصيلا و تشريحا.