"البعلاتية و بريجيت"/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن-اسطنبول

أحد, 2021/07/11 - 09:32

هذه السيدة الدانماركية(الفنانة التشكيلية) التى رافقت أحمد ولد داداه قرابة ستين سنة،زوجة،إن تأكد أنها كتابية،نقل عنه فى وقت قريب من وقت وفاتها أنها نطقت الشهادتين،و عزوا ذلك لأحمد ولد داداه نفسه،دون أن يصرح بذلك، هو نفسه علنيا،لوقف الجدل المشروع،الدائر على نطاق واسع،و لو على استحياء!.و من المعروف فقهيا،أن نطق الشهادتين أوان حلول الغرغرة و المنية لا ينفع،على رأي بعض العلماء،لمن اشتهر كفره،لكن مناشدة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه،و هو على فراش الموت،عسى أن يستنطقه كلمة الحق،لا إله إلا الله محمد رسول الله،عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم،جعلت من الأمر مبحثا علميا و معرفيا و دينيا مستعصيا،هذا من جانب!.لكن تأثير "أهل القبلة" و حضورهم القوي فى ساحة الفتوى، منذو الفتوى المثيرة للعلامة الحبر، باب ولد الشيخ سيديا،رحمه الله، يوم دخول المحتل الفرنسي هذه البلاد و إلى اليوم،و حضورهم القوي اليوم فى ساحة الثقافة و الإعلام، ضاعف نسبيا حصانتهم فى ميدان التغطية على بعض جوانب المشهد المعرفي محليا،بل و سمح بمباركة تفريط و تساهل البعض لأنه منهم، أو هو من أوسطهم مكانة و أعلاهم منزلة، اجتماعيا و سياسيا!.ترى لو لم تكن هذه السيدة المتوفاة فى هذه الملابسات الغامضة نسبيا،زوجة زعيم سياسي "من أهل القبلة"،و من الزوايا بالذات،أكان بعض صحافة أهل القبلة و بعض علماءهم و مثقفيهم و ساستهم و أعيانهم سيسكتون، كما حصل بإجماع و مباركة دون تردد،على الصلاة عليها فى المسجد و دفنها فى مقابر المسلمين،و فى "البعلاتية" بالذات،بجوار باب ولد الشيخ سيديا و حفصة بنت الشيخ سيديا،رحمهم الله، والدة المصاب أحمد ولد داداه،و غيرهما من أعيان المسلمين فى ذلك المدفن التاريخي؟!.بعض زوايا أهل القبلة،رغم إسلامهم، مسلكياتهم تذكر حرفيا بمسلكيات اليهود،على رأي البعض،حين يشهد بعضهم لبعض،و لو على حساب الورع و الموضوعية و إنصاف الجميع.ففى نفس المساء،الجمعة 9/7/2021،سرب فيه البعض "فوكالا" خاصا،ليس للاستهلاك العام،منسوبا للنقيب محمد سالم ولد الداه،فأثار من الاهتمام المغرض التمييزي الكثير،بينما لم يتساءل أي منهم، عن سلامة ما يجرى بشأن "بريجيت"،حرم داداه المتوفاة فى نفس المساء.و نرجو من الله أن يكون ما روج عن "بريجيت" من دخولها الإسلام قبل رحيلها واقعا، و أن يتقبلها الرحمان،فالله لطيف بعباده،و إنما بعث جدنا، خاتم الأنبياء و المرسلين،محمد بن عبد الله، رحمة للعالمين،صلى الله عليه و سلم،و بهذه المناسبة نعزى زعيم معارضتنا،أحمد ولد داداه،و أسرته الكريمة.