"وزير الصحافة العربية فى موريتانيا"يلتقى ممثليها من بنات حواء قبل لقاء الصحافة بجميع مشاربها...لقاء اليوم نموذجا/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

خميس, 2020/09/17 - 11:09

تم ذلك فى الوقت الذى يحجم فيه هذا النائب السابق، المحسوب سياسيا، على ولد بوعماتو،عن لقاء وجوه صحفية غير محسوبة، على بارون استغلال النفوذ، محمد ولد بوعماتو. و فى المقابل بادر اليوم، الأربعاء ،16/9/2020، بفتح مكتبه مبكرا، للمكتب المحلي للصحفيات العربيات.و من وجه آخر اتصل بي اليوم، أحد أعيان مدينة أطار،معربا عن امتعاضه، عن ما قام به هذا الوزير المثير للجدل، على رأي البعض،حيث قام بمجاملة زائدة ل "عقيد حرسي متقاعد" ،ضمن زيارات ميدانية فى واد تيارت،7 كلم غرب مدينة أطار،لبعض الموافع الأثرية التاريخية.و قد دأب تاريخيا سكان المدينة، و كذلك الإدارات على تعاقبها،على إعطاء الأولوية لممثلى أسرة أهل اعبيدن، فى هذا الصدد،و عندما يتعلق الأمر خصوصا،بزيارة ضريح الشهيد الإمام الحضرمي المرادي اليمني،دفين أزوكى،حتى أن الرئيس السابق،محمد ولد عبد العزيز، دأب هو أيضا،على اعتبار ذلك التقليد العريق، فى تلك الربوع الأصيلة المعبرة .لكن السيد لمرابط ولد بناهى،المسمى وزير الثقافة،فى النظام الحالي،و المنحدر من كنكوصة،و رغم مصاهرته، لأسرة أهل الطايع،أدخل نفسه و النظام الذى يمثله،فى ورطة كان ربما فى غنى عنها،بسبب عدم احترام معالم و مراسيم بروتوكولية غارقة فى القدم و الثبات و الاستقرار فى أذهان و واقع الجميع،و عكسها يعنى، على رأي الكثيرين، ربما تحريف و تحايل على المعطيات التاريخية المزمنة،رغم أن زيارته بتلك الصيغة،قد لا تكون لها قدرة حقيقية، على تغيير ذلك التاريخ العبق المشار له !.و قد لا حظنا من قبل، من طرف عدة أقلام ذات بال، ترحيبها بتوزير ولد بناهى، على رأس هذا القطاع الحساس،غير أن طبيعة هذا المرفق الوزاري المتعدد الأوجه،و عدم معرفة الرجل الميدانية بهذا القطاع الصعب،قد تدفع به فى البداية لبعض الهزات الاختبارية،و هي كفيلة بتنبيهه،قبل أن تركسه فى منحى التخندق و سياسة المحاور،التى قد تبعده نهائيا، عن الوسطية و الجمع الإيجابي بين مختلف الحساسيات و المشارب الإعلامية و الثقافية،لأن العمل الناجح يقتضى الجمع و ليس تعميق الجراح و الفوارق،كما أن الرئيس الحالي،محمد ولد الشيخ الغزوانى،لم يأت بهذا الوزير الجديد،لهذه الساحة المفعمة بالتنوع،إلا قصد تكريس التقارب و الإصلاح الملوس،أما التعبير عن حدة الطبع و التنمر،فمذهب قد يفرق و لا يفيد بداهة.وفق الله الجميع للأصلح و حفظ الله موريتانيا من النزاعات و التجاذبات العقيمة.