الفتى التائب العابد محمدو ولد محمد لمين ولد برو إلى جنات الخلد/بقلم عبد الغتاح ولد اعبيدن

اثنين, 2020/05/25 - 00:58

فى يوم عظيم عند الله،يوم عيد الفطر المبارك،ألمت بالراحل رحمه الله،وعكة صحية سريعة،لعلها أزمة قلبية طارئة،فقضى على إثرها،و انتقلت الروح لبارئها،بعد عمر حافل بالتوبة و أعمال البر الكثيرة المتنوعة،لله الحمد والمنة،كما عرف المرحوم بالخلق الجم الرفيع و ترك ما لا يعنيه و الابتعاد عن اللغو و طول الصمت و التأمل و الهدوء،دقائق من ليلة العيد قبل الذهاب للمستشفى،استطاع عبر هاتفه الخاص أن يرسل تبريكات العيد للعشرات من أهاليه و ذويه الشرفاء، من آل شمس الدين، و غيرهم من الأصدقاء و المعارف،عبر "الواتساب".ولد الفتى الامع محمدو، لأبيه محمد لمين ولد الدح ولد برو، و لأمه النن بنت عمار ،فى مطلع الستينات ،و قد أتم حفظ القرءان الكريم مبكرا،حيث حرص والده، رحم الله الجميع،على تحفيظه كافة سور القرءان الكريم،كما أخبرني هو شخصيا بذلك،و عموما كان ابن عمنا، محمدو ولد محمد لمين ولد برو، من أكثر أقرانه حينها،نبوغا و أظهرهم خلقا و خلقة و محتدا،ما شاء الله.تقبل الله من محمدو ولد محمد لمين ولد برو صالح الأعمال و تجاوز عنه ما سوى ذلك،إنه ولي ذلك و القادر عليه.اللهم اجعل أخينا محمدو ولد محمد لمين ولد برو ممن قلت فيهم:"وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا"و ممن قلت فيهم :" إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ".اللهم اجعل أولاده من بعده و عقبه إلى يوم القيامة،أقمارا و أعلاما ،فى طاعة الله، عز وجل،اللهم آمين يا رب العرش العظيم،يا أكرم الاكرمين،و ألهمهم و والدتهم، الصابرة الخلوقة الطيبة،خديجة بنت محمد ولد لمام،الصبر و السلوان.و فى الختام أعزى كافة أفراد الأسر المصابة ،أهل برو و أهل أحمدو و أهل لمام و جميع سكان مدينة أطار العريقة ،مسقط رأس الفقيد،رحمه الله و سائر موتانا و جميع موتى المسلمين.و أعزى بوجه أخص ،ابن أخت الفقيد،الأستاذ الجامعي الدكتور ،صاحب الخلق الجم،محمد سعيد ولد أحمدو،خاصيتى و أقرب أهلى و أعزهم عندي.و لا حول و لا قوة إلا بالله، العلي العظيم،و لا نقول إلا ما يرضى الرحمان،لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شيئ عنده،بأجل مسمى،و إنا لله وإنا إليه راجعون.