قصف ليبيا.. وطرد الفلسطينيين واعتقال مؤيديهم أحدث «إبداعات» محسوبين على الإعلام المصري

القاهرة ـ لندن ـ «القدس العربي» – من احمد المصري ومحمد عبد اللطيف: لا تزال الحرب على قطاع غزة وسكانه من المدنيين المحاصرين من قبل الصديق قبل العدو حامية الوطيس، الا ان هذه ليست الحرب الوحيدة التي تخوضها غزة ويخوضها المستنكرون لهذه الحرب التي بدأتها اسرائيل بكل آلتها العسكرية، بل ان حربا اخرى مشتعلة الا وهي حرب اعلامية ونفسية على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل اسرائيل ومناصريها وقطاع غزة والمتضامنين معه ومع سكانه.استمرت الحملة التي يشنها بعض المحسوبين على مهنة الاعلام في مصر للإساءة الى الشعوب العربية الشقيقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، اذ شنت الكاتبة المؤيدة للرئيس المخلوع حسني مبارك، لميس جابر، هجوماً شديداً على حركة المقاومة الفلسطينية حماس متهمة اياها بتدبير حوادث قتل الجنود المصريين في الوادي الجديد (..) قبل يومين، وطالبت بطرد الفلسطينيين من الأراضى المصرية. وقالت لميس وهي زوجة الفنان يحيى الفخراني على حساب منسوب لها على موقع التواصل الاجتماع «فيسبوك»،» إحنا بناخد التموين المدعوم ونبعته لغزة وهما بيقتلوا أولادنا … والخونة بيعملوا مؤتمرات لدعم غزة».وتابعت «الحل هو إعلان العداء السياسي الصريح لحماس، غلق المعابر إلى أجل غير مسمى، إلغاء كلمة حالات إنسانية وجرحى يروحوا في (..) ونحتسبهم شهداء ولا الشهادة مكتوبة على شباب المصريين بس؟ طرد كل الفلسطينيين من مصر ومصادرة أملاكهم ومتاجرهم والقبض على كل متعاطف، واتهامه بالخيانة العظمى وإلغاء موضوع القضية الفلسطينية من المناهج والإعلام والصحف».ومن جانبه اعلن توفيق عكاشة انه يرفع قبعته لاسرائيل بسبب هجماتها التي تستهدف تصفية حماس، اما شريكته في البرنامج حياة الدريري، مذيعة قناة «الفراعين» والمعروفة في مواقع التواصل الاجتماعي بـ «انثى العكش»، فقالت «محدش يقدر يتكلم عن موقف مصر من القضية الفلسطينية منذ 1948، ولكننا نريد فلسطين بلا حماس، زي ما كنا عاوزين مصر بلا إخوان، وأهل غزة لو معملوش ثورة ودمروا حماس يبقى يستاهلوا اللي يحصلهم».واحدى المعارك كانت على موقع «تويتر» بين الإعلامية القطرية إلهام بدر وبين افيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. ووجهت بدر تغريدة الى ادرعي جاء فيها «ولك وين مختفي من 9 ساعات ؟ بيدوروا عليك بسرعة روح الجنوب في هناك إغلاق شوارع بسبب حدث أمني خطير، إركض يقصف عمرك».وكانت الإعلامية تشير إلى اعلان إسرائيل اخلاء المنطقة في الجنوب بسبب حادث أمني.ادرعي الذي استفزته كلمات بدر رد عليها «من قطر الأحداث تبدو لك سعيدة مع إنجازات مقاومتك الفاشلة التي تظهر من الجزيرة، لكن الحقيقة بعيدة كثيرا عن بث الجزيرة».الا ان الاعلامية القطرية قالت «هنا رجال على الحدود مقاومون. هنا رجال بالأتفاق مرابطون. تقدم وانتظر القبرا . تقدم والتجم القهرا».فأجابها اردعي «المقاومون والمرابطون مجرد إرهابيين فاشلين. شوفي عبقرية غزة التي صنعت الدمار مقارنة بعبقرية اسرائيل العظيمة».اما الكاتبة السعودية سمر المقرن وحديثها مع أدرعي الاسرائيلي فلقد لاقى غضبا واسعا بين السعوديين على «تويتر»، دفعهم لاتهام الكاتبة السعودية المثيرة للجدل بالتطبيع مع «الصهاينة»، بل وأنها أصبحت صهيونية مثلها مثل أدرعي.وكانت المقرن علقت على تغريدة للمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي قائلة «لماذا ﻻ تردون بصواريخكم على حماس اﻹرهابية؟ لماذا صواريخكم ﻻ تتجه إﻻ صوب اﻷطفال واﻷبرياء؟». وكان أدرعي قال في تغريدته «اي محاولة لاستغلال هذه المهلة الزمنية لاطلاق الصواريخ سيواجه برد».وتابعت المقرن «حماس اﻹرهابية قتلت من الفلسطينيين أكثر مما قتل من المغتصب اﻹسرائيلي.. هكذا تكون المقاومة اﻹخوانية!»، مضيفة «حركة المقاومة الفلسطينية انتهت بوفاة الشهيد أحمد ياسين، لم يعد اﻵن سوى حمساوية ممولين من إيران وعملاء ﻷمريكا وإسرائيل».وأثارت تغريدات سمر المقرن وطلبها من الجيش الاسرائيلي ضرب حماس استياء واسعا ، حيث علق هدوء نسبي «هذه السيدة يا افيخاي صهيونية مثلك، تعتقد ان المقاومة الفلسطينية ارهاباً، و تعتقد ان مقاومة حماس ارهاباً». وغرد محمد الفالح «هو يقول حماس ارهابية وانتي كذلك !!! مالفرق بينكم ؟». فيما قال بدر العجاجي :»التم المتعوس على خايب الرجا».وانضمت ليبيا الى قائمة استهدافات بعض الاعلاميين المصريين الذين طالبوا بشن غارات عليها انتقاما لضحايا المجزرة في الوادي الجديد، بالرغم من استبعاد مصادر عسكرية ان يكون لـ»قاعدة» ليبيا دور فيها.ويبدو ان مشكلة الاساءة الى الشعب المغربي قد انتهت بطرد المذيعة اماني الخياط التي كانت قد قالت في برنامجها على قناة «اون تي في» ان «الاقتصاد المغربي يقوم على الدعارة بإشراف حكومة الاسلاميين»، كما اجرى وزير الخارجية المصري اتصالا بنظيره المغربي اكد فيه اعتزاز مصر حكومة وشعبا بالمغرب، وحرصه على العلاقات الاخوية والمميزة بين البلدين.