القرضاوي: أنا في الـ 88 من عمري وكم تمنيت أن يقتلني اليهود وهناك حكّام عرب أنفقوا مليارات لقتل المصريين وعهد السيسي جمع بين الطغيان والفساد وسيسقط

ثلاثاء, 2014/07/22 - 19:03

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:قال الشيخ يوسف القرضاوي إن عهد السيسي عهد طغيان مقترن بالفساد، مشيرا إلى أن  من اقترن عهده بالفساد والطغيان جاءه أمر ربك، وتلا القرضاوي قوله تعالى ” الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصبّ عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد” ، مشيرا إلى أن تناهي الظلم وقتل الآلاف واغتصاب الفتيات كفيل لأن يعجّل بالفرج .وقال القرضاويفي حوار مع “الجزيرة مباشر مصر” مساء الاثنين إنه في الـ 88 من عمره، ولا يريد من الدنيا شيئا ، وإنما يريد أن تبقى مصر حرة، وتقود البلاد العربية والإسلامية، مشيرا إلى أنه يجلّ الشعب المصري، وأنه من الشعب المصري وهو منه، لأنه فلاح ابن فلاح ابن فلاح، وليس من الكبراء، وأنه من قرية من قرى مصر “صفط تراب” وأنه يشتاق جدا إلى مصر وقريته ليصافح المصريين الأحرار.وتابع القرضاوي: أنا أكره الحكام الظلمة، وما وقفت مع قطر إلا لأنها مع الحق .وأشار القرضاوي إلى أنه تمنى أن يصدق اليهود في تهديدهم بقتله، ليموت شهيدا في سبيل الله.وأضاف القرضاوي أنه لا يوجد ما يسمى أمن قومي مصري، ولكن هناك أمن قومي إسلامي، مشيرا إلى أن مصر قامت على مدى التاريخ بواجبها العربي والإسلامي ولا يمكن أن تعيش بعيدا عن الأمة الإسلامية.وقال القرضاوي إن انعزال مصر عن قضايا أمتها مرفوض ولا يرضى دينا ولا قومية ولا عروبة، مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية لم تمت، ولكنها في حاجة إلى من  يوقظها، مشيرا إلى أن على العلماء دورا مهما في إيقاظ الشعوب ووصلها بالكتاب والسنة والصحابة .وتساءل القرضاوي: من الذي أتى بالمشاكل في مصر؟ وأجاب  أن مصر حرمت من الديمقراطية 60 عاما، وبعد أن هيأ الله حكما  طيبا، جاء السيسي فحرم مصر من كل ما وصلت إليه.واستنكر القرضاوي غلق مصر المعابر، قائلا إن فتح المعابر فرض على المصريين إن  كانوا عربا ، وإن كانوا مسلمين، متسائلا: أي مصر هذه ؟!وعن المبادرة المصرية ورفض حماس لها، قال القرضاوي: هل مصر أهل لهذه المبادرة بعد أن اتهمت حماس بأنها إرهابية، واتهمت الاخوان بأنهم إرهابيون ، في الوقت الذي تمدح إسرائيل، ويذهب وزير خارجيتها لإسرائيل ليتفقوا على كل شيءوتساءل القرضاوي: هل هذه بلد محايد؟ وأجاب: إنها مص بوضعها الحالي هي بلد معاد لحماس، ومن حق حماس و فصائل المقاومة أن يرفضوا المبادرة المصرية. وأضاف القرضاوي : إذا أرادت مصر أن تكون وسيطا نزيها ، فيجب عليها أن تعيد الرجل الذي خطفته وخلعته من شرعيته التي أعطاها له المصريون .وعن توقعه لثورة في مصر تقضى على السلطة الحاكمة وتعيد الامور الى نصابها؟، قال القرضاوي: لا يمكن أن تستمر الأوضاع التي تعيشها مصر الآن ، مشيرا إلى أن مصيبة مصر الآن تحكّم العسكر في الاقتصاد والسياسة.وسخر القرضاوي من أن يكون هم الجيش المصري الآن صناعة المكرونة، مشيرا إلى أن إسرائيل  فرحة جدا  أن ترى من يحكم مصر مهتم بمثل هذه الأشياء، لا مهتما بصناعة السلاح والدفاع.وعن الرسالة التي يوجهها للمعتقلين في مصر، قال القرضاوي: أقول لهم: ثقوا أن الحق معكم، وأنه سينصركم، لأن الباطل زاهق.وأشار القرضاوي إلى أنه يدعو للمعتقلين في كل وقت وفي كل صلاة. وعن الرسالة التي يوجهها للحكّام العرب، قال القرضاوي: أقول لهم إنهم مسؤولون أمام الله عن هذه الأمة وإن الله سيحاسبكم على المليارات التي تتحكمون فيها وتلعبون بها.وقال القرضاوي: إن هناك حكاما عربا دفعوا المليارات لقتل آلاف المصريين، وأقول للحكام: ارجعوا إلى الله، فكلكم ستموتون، ومعظمكم في أواخر عمره، فلتتقوا الله وتوبوا إلى الله، واسألوا الله أن ينصركم على شياطينكم وأنفسكم  ودنياكم .وعن كلمته لأهل غزة الذين يقتّلون الآن، قال القرضاوي: كلمتي الأولى والأخيرة والدائمة لهم: عليهم أن يثقوا بأنهم منصورون، وأن الله تعالى معهم، وسيؤيدهم بروح وجند من عنده، وسيحرسهم بعينه التي لا تنام، وسيكلأهم في كنفه الذي لا يضام، وسيحمي ظهرهم، لأن هؤلاء المجاهدين لا يريدون دنيا ولا إمارة، ولكنهم يريدون إرضاء الله، ومن أجل ذلك سينصرهم الله وسيذل أعداءهم.