محمد ولد نويكظ شخصية اجتماعية بامتياز/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن-اسطنبول

أحد, 2021/10/24 - 21:55

يعيش أطار أوضاعا تستحق المؤازرة و التضامن الاجتماعي بين جميع مكونات الساكنة،و رغم الجهد الذى يبذله بعض رجال الأعمال لصالح الضعفاء و المعوزين،إلا أن محمد ولد نويكظ بعد وفاة والده،رحمه الله، أضحى عند قدومه على مدينة أطار، من حين لآخر،فرصة لمن يود التواصل معه.و قد أوردت هذه المعطيات،تأكيدا على أهمية التعاون و الصلات الاجتماعية،فأن تكسب المال و الشهرة و تجلس وحدك و تأكل وحدك،فذلك نقيض قيمنا و تنمية المجتمعات و تبادل المنافع، و حتى لا يبقى المال دولة محبوسا بين الأعنياء منا.و لا يعنى هذا تزكية لزيد إو عمرو،على خلفية الاهتمام الموسمي، ببعض الضعفاء من أهله أو غيرهم،لكنه عمل اجتماعي محمود فى أصله، مع ضرورة تحرير قصد الإنفاق، نية و وسيلة ،بإذن الله ،أعان الله المحسنين.فسقاية باغية لكلب عطشان-حسب الحديث-كان سببا فى إنقاذها من الذنوب،و هي ربماحصلت على خفها من عملها المجرم،وقد استغلت ذلك الخف فى جلب الماء للكلب العطشان،فلا يضيع المعروف ،بإذن الله!.مع أن شرعنا الإسلامي يؤكد على ضرورة تطييب مصدر و وسيلة العمل ،لقوله صلى الله عليه وسلم:"أَيُّها النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: {يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحًا، إنِّي بما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}[المؤمنون:51] وقالَ: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ}[البقرة:172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم.و عود على بدء،أقول رغم أهمية صنائع المعروف،فى حيزها التقليدي ،من إطعام الطعام و إفشاء السلام و قضاء حاجة اللهفان،إلا أن مدينة كأطار،ينحدر منها بعض كبار رجال أعمال الوطن،و تعيش منذو سنوات تدنى مستويات الخدمات الأساسية،من ماء و كهرباء،تستحق على أبناءها لفتة ملموسة،ذات بال.و إن حرص فى السياق الاجتماعي،بعض أبناء مدينتا الغالية،على إحياء طابع التواصل الاجتماعي و شيمة صلة الرحم،فإن محمد ولد نويكظ مذكور فى هذا الاتجاه،و يظل هذا الحانب الاجتماعي التضامني محتاج للمزيد من الاهتمام و التفعيل و التطوير،ففى سابق السنين كان البعض يملك المال، لكنه لا يستأثر به وحده فى حيز ضيق،فاقتدوا بمن كان قبلكم، فى التضامن و التراحم و الصلة.