رؤيا بداه ولد بوصيري...العلماء ورثة الأنبياء/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن-اسطنبول

جمعة, 2021/07/16 - 21:02

صباح الجمعة،6 ذى الحجة 1442،الموافق،16/7/2021، و بعد سهر معتبر،رأيت فيما يرى الرائى، و كأنى فى المسجد العتيق بأطار،فى شكله القديم،قبل تشييده الأخير،و شعرت بحركة الإمام بداه ولد بوصيرى فى الجامع،فخرجت من غرفة خاصة بي فى المسجد،للقائه،و تذكرني و رغب فى لقائي،مثل ما كان يفرح بي فى الدنيا،و حدثته عن بعض أحوال الوطن،و أشار إلي ببعض الأمر،و تقدمنا من غرب المسجد إلى شرق المسجد،لأقامة الصلاة،و كأن الوقت كان وقت صلاة المغرب،و قد شهدها عدد من المصلين،و قد مازح أحدهم كعادته،قبل الشروع فى الصلاة.و للتذكير تعرفت على بداه ولد بوصيري،رحمه الله،و ذات مرة أسرني بمسألة تؤرقه،و لا يملك الحسم فيها إلا الرئيس،و ناقشني فى طريقة حلها،و مالت لنفسي لعبدو محم، للقاء الإمام بداه مع الرئيس معاوية ولد الطايع،غير أني مكنته من لقاء من أمر هو بلقائه قبله،لكن السيد الفاضل، عبدو محم قام بالمهمة على أحسن وجه،لله الحمد و المنة،حيث تحقق لقاء العلامة الحبر،بداه ولد بوصيرى،رحمه الله،مع الرئيس معاوية ولد الطايع،و قص بداه رحمه الله طلبه،المتعلق بالجامع السعودي،فأمر معاوية فورا وزير الثقافة و التوجيه الإسلامي،السيد الفاضل،خطرى ولد جدو،رحمه الله،و كان حاضرا لللقاء، نفذ للإمام بداه ما يريد.و كان يمازحني و يقول لي، قل لعبدو محم،إنه "اقفل أدرس مفتاحو واقد"،قل له ذلك، فهو يحب الكتمان كثيرا.و كنت أزور شيخي،بداه ولد بوصيري،رحمه الله،فى جامع المشروع بتيارت،و كان يعرف كثيرا من أهلي و يعرف أسرهم،كان كلما أثقلت عليه الرمال،حول منزله و مسجده بالمشروع،يقول لي قل لخالك إبراهيم ولد الحسن يرسل الآليات لإبعاد الرمال،فيأتى الخال،حفظه الله،فرحا بتلك المهمة.رحمه الله الإمام بداه ولد بوصيري و جميع موتانا و سائر موتى المسلمين،و رحمنا إذا صرنا مثلهم.