إنذارمسالم حازم قبل فوات الأوان/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن-أنقره

جمعة, 2021/04/16 - 14:26

أطالب مجددا، بطرد هذا الماسوني الإماراتي،المدعو، علي الشرفاء الحمادى،رئيس مؤسسة"رسالة السلام "، المثير بامتياز للجدل الخطير الممزق..فبقاءه فى موريتانيا خطر عليه هو شخصيا، و خطر علينا حضاريا و دينيا،و الخطر الثانى أعم و أشنع!.فحفظا لديننا،نطالب بإلحاح بخروجه سلميا من الحوزة الترابية الموريتانية،قبل فوات الأوان،و حتى لا يتخذ موضوعه،حاضرا أو مستقبلا،فرصة للمساس بمصالح موريتانيا أو الإمارات الشقيقة.و إليكم ما طالعت هذا الصباح،بشأن محاضرة مؤسسته،و التى زكتها السلطات المعنية ضمنيا،عبر بحضورها،ثم استدركت لاحقا،بالنهي عن ما حصل من منكرات بينة، فى سياق تلك المحاضرة الخبيثة المرامى و المقاصد و بعض المداخلات،المبين،بعضها فى هذا السياق الآتى.لكن ما قامت به سلطتنا الموقرة،فى هذا الصدد، حتى الآن غير كاف إطلاقا،و المجاملات الدبلماسية فى هذا النمط العقدي من التجاوزات غير مقبول إطلاقا،و باختصار حاسم استعجالي منذر،على وجه النصح و الحزم،نطالب بمنع الجمعية المذكورة من النشاط فى مو.يتانيا و تسفير الأجانب العاملين و محاكمة المشتركين محليا،فى تلك المؤامرة،المبيتة،عن سبق إصرار و ترصد مزمن،متنوع المشارب.و إليكم بعض المختصر، من طرف من تابع تلك المداخلات الخطيرة بامتياز/ابتغاء الفتنة

(مؤسسة رسالة السلام) جمعية إماراتية يرأسها  المدعو علي محمد الشرفاء الحمادي،  تدعي أنها تعمل على صياغة رؤية وسطية تجمع عليها الفعاليات الفكرية الإسلامية، وأنها تعتمد التناغم والتكامل منهجًا وشعارًا.

رئيس المؤسسة علي محمد الشرفاء الحمادي له علاقات بالماسونية العالمية ويعرف عنه إنكاره للسنة النبوية والعمل على إلغائها  وينفي شفاعة النبي صلى الله عله وسلم وله كتاب بعنوان "ومضات على الطريق" فيه طعن صريح في السنة وتكذيب لوجودها ويصف البخاري ومسلم و أئمة الحديث بالأفاكين والكذابين والمزورين وأن الله لم ينزل سوى القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ولا شيء غير ذلك.فكأنه الرجل الشبعان الواد في الحديث: "يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ ، يُحَدِّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي ، فيقولُ : بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثلَ ما حرَّمَ اللهُ"

الحمادي له أذرع في غالبية الدول العربية تنشر أفكاره الهدامة في مشروع ماسوني هدفه هدم الإسلام وإقامة دين جديد تحت مسمى (ديانة أتباع إبراهيم). كما أن له رجاله هنا في موريتانيا يمول لهم الندوات ويشتري لهم التذاكر للمشاركة في الندوات العالمية ابتغاء الفتنة و(الدخن) للأسف لا ربعةَ لهم أمام المال ، فالكثير منهم يبيع دينه بلعاعة من الدنيا.

يوم السبت  10 إبريل 2021 نظمت المؤسسة ندوة بعنوان «رمضان شهر القرآن» بفندق الخيمة وسط العاصمة نواكشوط.

كتب عنها ابراهيم محفوظأولا آسفُ بخصوص الكلام الوارد في هذا المنشور ، ولكنّي مجبرٌ على نقله لأجل وضع القارئ أمام حقيقة الجريمة الشّنيعة التّي تمّت في فندق الخيمة وتمّ فيها التّطاول على المقدسات والإساءة  لمشاعر المسلمين ."النّسخ لا وجود له في القرآن ، والآية التي يستدل بها لذلك تمّ تحريفها !"- محمد ولد أفو "كل الآيات القرآنيَّة تنصُّ على مبدأ حريَّة المعتقد، وطبيعية الاختلاف العقدي، في ذات الوقت تأتي المرويّات لتقرِّر فرض عقيدة واحدة (موحدة) على الناس !"- الدكتور أحمد ولد الحافظ" لا إكراه في جميع الصور المتعلقة بحرية المعتقد؛ لا إكراه قبل أن ندخل في الدين، ولا إكراه أثناء وجودنا فيه، ولا إكراه بعد خروجنا منه."- الدكتور أحمدو ولد الحافظ"ليس لك إكراه الناس على إيمانهم؛ بل لا يعدو دورك إبلاغهم وإنذارهم، أمَّا قرار الإيمان أو الكفر فهم وحدهم المخوّلون باتِّخاذه"- الدكتور أحمدو ولد الحافظ "يستعرض القرآن الكريم حقّ المؤمنين في ممارسة الكفر بعد الإيمان، تمامًا، مثلما يملك الكفار حقّ الإيمان بعد الكفر، والله وحده -وفق النصّ القرآني- الذي يحقّ له معاقبة المؤمنين بعد الكفر، أو مجازاة الكفَّار بعد الإيمان؛ بمعنى أنَّ الكفر إثم وليس جرما"- الدكتور أحمدو ولد الحافظ "مصطلح «الردة» الذي استُخدم -لاحقًا- في الروايات، وكُيّف له حدٌّ (على غرار الحدود) فإنَّه في القرآن لم يكن إلا جزءًا من هذه الحرّيَّة (حريَّة المعتقد) يحقّ للشخص ممارسته، دون أن يتعرَّض لأي عقوبة دنيويَّة"- الدكتور أحمدو ولد الحافظ "لو كان هناك عقاب للكفر ؛ لما كان القرآن أتاح للمرتدّ فرصة الارتداد أكثر من مرَّة، وأتاح للكافر متَّسعًا من الوقت بين الردَّة والأخرى.. لكن هذا حقّه الذي أعطاه الله، ولا يحقّ لأيٍ كان مصادرته"- الدكتور أحمدو ولد الحافظ "أولئك الذين يحتجُّون بأن الدين لا يقصد به إلا الإسلام لقوله تبارك وتعالى (إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلْإِسْلَام) فإن محاججتهم مردودة عليهم؛ وذلك لأنَّ الإسلام في الخطاب الإلهي يقصد به كل أتباع الديانات الإبراهيميَّة (اليهوديَّة، المسيحيَّة، الإسلام)"- الدكتور أحمدو ولد الحافظ " الفرق جليًّ بين الخطاب الإلهي: ذلك الخطاب الذي يؤسِّس لحريَّة المعتقد ويرسّخها ويحميها؛ جاعلًا من الإيمان قضيَّة قناعة ذاتيَّة، ليس لبشر التدخل فيها، ولا مراقبتها؛ وبين مرويّات تراثيَّة ( يقصد الحديث الشريف ) تقوم على أساس محاربة حريَّة المعتقد، والتفتيش في ضمائر الناس، والتدخُّل في قناعاتهم"- الدكتور أحمدو ولد الحافظ " كلّف الله النّبي صلى الله عليه وسلم بالإبلاغ وحده دون زيادة أو نقصان ، وكلّ نصٍ غير ذلك ( الحديث الشريف ) مجرّد افتراء على النّبي ! "- الدكتور سيدي انجاي هذه الأقوال الضّالة ، والأفكار المنحرفة نوقشت واستعرضت يومَ أمس في ندوة ترعاها وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة وتنظّمها هيئة تتبع للإمارات ، ولا أحد يستنكر أو يندد أو ينتصر للدّين والحديث والقرآن الذي عبث بمضامينه وحرّفت آياته ، ولا أكثر من بيان هزيل من الوزارة يستنكر الأمر وتنتهي القصّة !حسبنا الله ونعم الوكيل..

كامل الخزو