وزير أول جديد و عهد واعد جديد/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

أحد, 2020/08/09 - 09:40

تمت أمس الخميس، 7/8/2020، إقالة حكومة السيد، إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، بعد سنة مريرة مشحونة بالشد و الجذب، و الترقب و الخوف من وجه آخر،إثر هجمة كورونا،و رغم ما يدعى البعض لحكومة ولد الشيخ سيديا، من إيجابيات و إنجازات ،إلا أن بعضا آخر يدعى اختلالات واسعة، حصلت إثر تسيير ولد بده وحكومته.و لعل الأموال المخصصة لمكافحة جائحة كورونا، لم يتقن تسييرها،و إنما كانت، حسب معارضى الوزير الأول المقال،عرضة أحيانا للاستنزاف و التبديد فى أغراض ضيقة،و كان مركز العملية و هدفها،أي المواطن الضعيف،هو الأقل حظا و نصيبا، من تلك الوسائل المالية المعتبرة،التى أتيحت على نطاق واسع للملأيين بالدرجة الأولى و حرم منها المستضعفون المغبونون باستمرار.و أمس أيضا الخميس،7/8/2020،كلف صاحب الفخامة ،محمد ولد الشيخ الغزوانى،السيد محمد ولد بلال بتشكيل حكومة جديدة،و يرى بعض المراقبين، أن ولد بلال كرس استمرار اختيار إطار من ولايةاترارزه، للقيام على الأمر الحكومي ،كما أعطى الفرصة لشريحة يدعى بعض المنتمين لها الغبن و التأثر الشديد، من بقايا الرق و الاستضعاف .و لن تفوتنى شخصيا الفرصة،بإذن الله،للدعوة لوزيرنا الأول المنصرف،إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، بحظ أوفر، مستقبلا،و للوزير الأول الجديد،محمد ولد بلال المكلف، بكامل التوفيق فى تسيير الشأن العمومي المثير للجدل فى الوقت الراهن،نظرا لما يحيط بالبلد و شعبه من تحديات و مصاعب متنوعة حقيقية، فى كل المجالات تقريبا،و خصوصا، أننا نتوق من حين لآخر،لبدايات استخراج ثروتنا الغازية الواعدة و لمعايشة محاكمات تحقق الردع المفقود المنشود و لا تبالغ فى العقاب، حتى لا تخرج الأمور، عن نطاق السيطرة،لا قدر الله.