على منحى التضامن ...حريق ٢١/٩/٢٠١٩ بمصنع ipex لرجل الأعمال محمد ولد عالى ولد حاج المخطار/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

أربعاء, 2019/10/09 - 15:30

قدمت اليوم،٩/١٠/٢٠١٩، على هذه الشركة البحرية للصناعة و التصدير،ipex،فى نواكشوط،على الشاطئ،و قد علمت للتو خبر حريق المصنع المذكور،بكامله،حيث أضحى أعمدة محروقة كليا،و ذهب المصنع فى خبر كان.و هذا قضاء الله و قدره.أجل مصنع بمئات الملايين ،للأسف البالغ،ذهب سدى،و أصبح أثرا بعد عين.فأين التضامن،خصوصا التضامن الرسمي الحكومي،حتى لا يتعثر نشاط هذا  الرجل ،من رجال أعمالنا الحيويين، فى مجال الصيد،و قد عمل فى هذا القطاع، منذو شبابه،و له فيه تجربة كبيرة تستحق الحفاظ و التشجيع.تعرفت على محمد ولد عالى ولد الحاج المخطار،على متن رحلة جوية للخطوط الجوية الإفريقية،فى منتصف التسعينات،و كنت متوجها إلى آبيدجاه ،بينما كان ابن عمى هاذا، متوجها إلى دكار ،و قد سر بتعرفى عليه،رغم العلاقات الودية العميقة، بين أبوينا، رحمهما الله.و منذو أن تعرفت عليه، لم أشهد فيه سوى البشاشة و الخلق الرفيع الزكي.لكن تعامله مع هذه المصيبة فى المال،بهدوء تام و احتساب قوي،و حرصه على سداد مستحقات عماله ،عند نهاية الشهر،دون تلكؤ،و انسيابية الأجواء مع الصبر،لله الحمد،أمر يستحق التأمل و التقدير.هكذا الرجال، بصبرهم و جلدهم،فكما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير،و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن.إن أصابته سراء شكر كان خيرا له،و إن أصابته ضراء صبر كان خيرا له".و مهما يكن الحديث، عن تماس كهربائي وراء هذا الحريق المدوى، فى تلك الليلة المدلهمة،إلا أن التحقيق جدير بالتعميق،مع ضرورة الاهتمام و التضامن،حتى لا تتوقف عجلة نشاط رجل أعمال كبير ايجابي،بمستوى محمد ولد عالى ولد الحاج المخطار،حفظه الله و سدد خطاه.