٥ سبتمبر...اختبار للتناوب/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

خميس, 2019/08/29 - 22:13

هذا الموعد ستنعقد فيه دورة برلمانية استثنائية،لمحاولة إجازة برنامج حكومة اسماعيل ولد الشيخ سيديا،غير أن هذا الموعد سبقته تكهنات و تصريحات مثيرة،إما صريحة أو ضمنية،ضد هذه الحكومة!.و ذلك من قبل رئيس للبرلمان نفسه،الشيخ ولد باي ،حين سخر من هذه الحكومة قبل ظهورها،مذكرا بأن بلجيكا كانت أسعد سنواتها المعاصرة،سنة 2010،حيث أمضتها بلا حكومة،مغطيا سخريته،ذات الدلالة السلبية، ضد النظام الوليد،بدعوته "الخبيثة الماكرة"،لتفعيل صلاحيات المجالس الجهوية!.أما نائب رئيس الجمعية الوطنية،السيد بيجل ولد حميد،فقد بالغ هو الآخر و كشر عن أنيابه،منبها إلى أن كل الحكومات، التى تدخل فى دائرة تأثير بوتليميت،لم يمثل فيها كرمسين!،و تبع ذلك التصريح المثير،على رأي البعض، "قمقمات أخرى"،تعبر بقوة عن شرخ فى العلاقة الظاهرية،بين قيادة البرلمان الحالي و النظام المنتخب للتو،ينضاف لهذا تغيبهم عن صلاة عيد الأضحى، مع الرئيس الجديد !.هذه إلى جانب شائعات لم تتعزز،تفيد بتحرك برلماني معاد،إن لم يهدف لحجب الثقة عن الحكومة،فعلى الأقل لإثارة اللغط، حول أهميتها السياسية و مدى قدرتها، لخلق الفرق و التميز المقنع .شخصيا، حسب معلوماتى الخاصة المحدودة،و لأنى لم أتأمل كثيرا، فى طيات هذه الحكومة الجديدة،إلا أنه بغض النظر عن العيوب المركزية للنظام السياسي القائم، منذو 1978 إلى اليوم، فالتشكيلة الحكومية الجديدة،كانت من بينها وجوه جديدة، تستحق الاختبار و أخرى غير محترقة جدا،إلى جانب مدير ديوان الرئيس، محمد أحمد ولد محمد لمين،و من بين تلك الوجوه، بذلك الوصف،الوزير الأول، إسماعيل ولد الشيخ سيديا،و وزير المالية، محمد لمين ولد الذهبي، و وزير الخارجية، إسماعيل ولد الشيخ أحمد،و وزير الصحة،نذير ولد حامد.و عموما سيكون الموعد المرتقب، للدورة البرلمانية الطارئة ،5 سبتمبر 2019،اختبارا لمدى تماسك النظام المتغلب الراهن،بقيادة غزوانى و ما بقي من موالاة الرئيس السابق،محمد ولد عبد العزيز!.و إن كنت أتوقع، أن تمرر الحكومة، بدون مصاعب جمة،إلا أن الموعد البرلماني المرسوم ،سيكون فرصة سانحة، للجدل البرلماني المشروع،المعقد المتنوع الحساس ،دون أن يصل لمستوى الحجب،المستبعد على رأي البعض ،نظرا للعبة المصالح و الضغوط .كما أن ظروف الوطن فى الوقت الراهن، قد لا تسمح بالمزيد من الصراعات السيزيفية الممزقة،إلى حين اعتدال الموج والتدافع و التجاذب،عسى أن تتهيئ ظروف سياسية و اقتصادية قادمة، قد تعطى الفرصة السانحة، للمزيد من الحوار و التفاهم و التعايش الايجابي المنصف،و ربما فى وقت لاحق انتخابات برلمانية،سابقة لأوانها.