شبكات التسفير تتسبب بتراشق بين قياديين في «النهضة» و«نداء تونس»

سبت, 2018/05/05 - 19:47

تونس – «القدس العربي» : دخل رئيس كتلة حركة «النهضة» نور الدين البحيري في تراشق «افتراضي» مع البرلمانية فاطمة المسدّي (حزب «نداء تونس») بعدما اتهمته الأخيرة بـ»التورط» في شبكات التسفير إلى بؤر التوتر، حيث رد البحيري باتهامها بالتورط في إحدى «خلايا» التجمع خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، داعياً السياسيين إلى عدم ترويج «الأكاذيب» ضد حركة «النهضة» في إطار الحملة القائمة للانتخابات البلدية.وكانت المسدي قالت في لقاء تلفزيوني إنها تملك «وثائق» تؤكد «تورط» رئيس كتلة حركة «النهضة» نور الدين البحيري في شبكات التسفير خلال عمله وزيراً للعدل عام 2012، مشيراً إلى أنه اتخذ قرارات مكنت بعض الدعاة من أدلجة بعض الشباب وتسفيرهم إلى بؤر التوتر.ورد البحيري برسالة وجهّها إلى المسدي عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، حيث أكد أنها كانت «إحدى ناشطات خلية محامي المخلوع (بن علي) المهزومة وسيئة الذكر التنكر للثورة وتمجيد النظام البائد»، مشيراً إلى أنها قامت بـ»اتهام النهضة واتهامي شخصيا كذبا وبهتانا بدعم الدواعش قبل ان يولدوا، وإذا كان الكذب من مأتاه لا يُستغرب خاصة من طرف بقايا الخلية المنحلة كالنائبة المذكورة التي تفرغت للافتراء على النهضة وقياداتها، على حساب واجباتها الوطنية وعلى حساب ناخبيها الذين تخلت عنهم وعلى مطالبهم (في إشارة إلى المسدي) فإنني اذكر انها ترتكب خطأ كبيراً إذا ذهبت في ظنها انها قادرة بمثل هذه الاكاذيب والتفاهات على التأثير على الناخبين واستقطابهم، فلن تزيدها أكاذيبها وتخليها عن قضايا ناخبيها إلا خسارة ولن تزيدنا ألاعيبها في حركة النهضة إلا ثقة في شعبنا ويقيناً في النصر».وردت المسدي عبر صفحتها في «فيسبوك»، حيث كتبت مخاطبة البحيري «نحن حراير تونس لا تهمنا تهديداتكم الضمنية، ولكن يهمني أن اوضح أنني من عائلة مناضلة وانني لم أنتمِ يوما للتجمع الدستوري الديمقراطي، ولكن هذا لا يعني أن الانتماء للتجمع هي تهمة، ولا تنسى أن أغلب رؤساء قائماتكم المترشحة تجمعيين. (…) لستم أهل الثورة ولا أهل للقانون. تونس دولة القانون ولن تكون معقل الإرهاب رغما عنكم».قبل أن يضيف البحيري تحت عنوان «القافلة تسير»: «لم يجد الفاشلون في الفوز برضا شعبهم من سبيل للتخفيف من حجم عزلتهم وهزيمتهم المتوقعة في الانتخابات المقبلة الا العودة – مثلما احترفوا بمناسبة كل محطة انتخابية – الى ما تربوا عليه من أكاذيب وافتراءات هابطة على حركتنا المناضلة ورموزها، ومع يقيني بأن مثل هذه التفاهات لن تزيدنا إلا إصراراً على خدمة شعبنا والدفاع عن مطالبه ومصالحه مدينة مدينة وقرية قرية ونهجاً نهجاً، وبذل كل الجهد في الاستماع لمشاغل المواطنين وخدمتهم، كلفنا ذلك ما كلفنا، وان احترافهم الكذب الذي خبرناه وخبره شعبنا جيداً، وسيكلفهم فشل على فشل وخسارة تلو الخسارة. وعقاب شعبنا لهم بفضحهم وحرمانهم من دعمهم انتخابيا، لن يمنعنا من تتبعهم قضائيا حتى ينالوا العقاب الذي يستحقون، حماية لوحدة الوطن وللحياة السياسية وعلوية القانون».وتشهد الحملة الانتخابية الحالية تراشقاً مستمراً بين حزبي «نداء تونس» و»النهضة»، حيث سبق أن اتهم منجي الحرباوي الناطق باسم «النداء» حركة «النهضة» بالاعتداء على مقرات حزبه وتمزيق قائماته الانتخابية، واستهداف بعض مرشحيه، إلا أن القيادي في الحركة زبير الشهودي أكد أن «النهضة» بريئة من هذا الأمر، مشيراً إلى أن تصريحات الحرباوي تدخل في إطار محاولة «تشويه» منافس «وهذا ليس من اللباقة السياسية في شيء»، لكنه دعا الحرباوي إلى تقديم ما يثبت اتهاماته والتوجه للقضاء.