استفحال ظاهرة الزواج العرفي بين الجزائريات والصينيين يثير قلقا أمني

أربعاء, 2017/11/15 - 11:08

لندن -« القدس العربي» : حذّرت تقارير محلية جزائرية مؤخرًا، من تزايد ظاهرة زواج الجزائريات بعقود عرفية من صينيين استوطنوا في البلاد بغرض التجارة، وتفاقمت الظاهرة فباتت تثير قلقًا أمنيًّا، وسط مخاوف من انعكاسها على تماسك المجتمع وثقافته، وظهور نشاط ديني غريب على تقاليد المجتمع الجزائري.وتتحدث التقارير عن مئات الضحايا من عمليات زواج عرفي من صينيين، خاصة في محافظة عنابة شرق البلاد، وهي الزيجات التي ينتهي 95٪ منها بالفشل، خاصة بعد انتهاء عقد عمل الوافدين الأجانب.وتشكو إحدى نساء «عنابة» من تداعيات زواجها من صيني يقيم في الجزائر منذ سنة 2005، تزوجت منه بموجب عقد عرفي بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول 2014 وأنجبت منه ثلاثة أطفال. وتضيف المواطنة الجزائرية أن مشكلتها بدأت عندما رفضت السلطات تسجيل أبنائها، ما دفعها لرفع ثلاث قضايا من أجل إثبات واقعة الزواج، برغم أن زوجها الصيني اعتنق الإسلام.وتشير إلى أن السلطات رفضت قضيتين بسبب عدم وجود عقد زواج، وأن محضر اعتناق الإسلام غير كافٍ والقضية الثالثة لم يصدر فيها الحكم حتى الآن.وتطالب السيدة التي فضلت عدم ذكر اسمها، السلطات المحلية والمسؤولين بالتدخل من أجل إيجاد حل لمشكلتها، وإعادة ما تعتبره حق زوجها في الإقامة بالجزائر، خاصة أن سجله خالٍ من أية قضايا وأنه دخل إلى الجزائر بطريقة شرعية وإلحاق نسب الأولاد إليه.ولا توجد أرقام رسمية لعدد ضحايا الزواج العرفي من صينيين بالجزائر، لكن تؤكد التقارير أن هذا النوع من الزيجات أصبح رائجًا منذ أن تهافت آلاف الصينيين على الجزائر، وتعايشوا لمدة تزيد على 12 سنة مع الجزائريين، وتزوجوا منهم من دون عقد وأسسوا بداية جيل جديد بملامح صينية.وتشير دراسات حديثة إلى تزايد نسبة العنوسة في الجزائر، الذي وصلت إلى 11 مليون امرأة، وهو الرقم الذي يفوق عدد سكان 5 دول عربية. وأوضحت دراسة نشرتها وكالة «سبوتنيك» الروسية الشهر الماضي، أن هناك 11 مليون امرأة فوق سنّ 25 عامًا لم يتزوجن، بينهن 5 ملايين فوق سن 35، فضلًا عن تسجيل 200 ألف عانس سنويًّا. وقبل نحو 3 سنوات، كشفت الأرقام الرسمية المعلنة من طرف الديوان الوطني للإحصاء الجزائري، عن وجود 4 ملايين فتاة لم تتزوج بعد برغم تجاوزهن سن الـ 34.