حمد بن جاسم: نرفض المساس بسيادة قطر أو التشكيك في نزاهتها

أربعاء, 2017/06/14 - 14:11

الدوحة - قنا/الأربعاء، 14 يونيو 2017 10:02 ص 132[حمد بن جاسم: نرفض المساس بسيادة قطر أو التشكيك في نزاهتها]الشيخ حمد بن جاسم أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق أن الاتهامات التي وجهتها بعض الدول الخليجية لدولة قطر لا تقف على أرضية صلبة مشددا على رفض بلاده المساس بسيادتها أو التشكيك في نزاهتها.وطالب معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في حوار مع برنامج تشارلي روز المذاع على قناة /بي بي إس/ الأمريكية الدول التي فرضت حصارا وقاطعت دولة قطر بتقديم أدلة حول ادعاءاتها بتمويل الإرهاب مشيرا إلى أن ما تدعيه هذه الدول بنشرها قائمة مايسمى بالإرهاب لم تزود بها دولة قطر في وقت مبكر عن طريق القنوات الصحيحة.وطالب معاليه بأن يقف القانون الدولي أمام تجاوزات الدول التي قامت بحصار ومقاطعة قطر متسائلا " أين القانون الدولي؟ فقد قاموا بمنع إمدادات الطعام وبتمزيق الأسر حيث هناك العديد من الحالات التي عانت من ذلك كما قاموا بإغلاق الأجواء و المسارات البحرية ".وأعرب عن استغرابه للموقف الذي قامت الدول المقاطعة والحصار والذي جاء بعد وقت قصير من مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمم التي عقدت في الرياض.وتناول معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أسباب حصار دولة قطر وقال إن هناك اتهامات بعلاقات خاصة مع إيران وبأنها تمول الإرهاب مضيفا " أنه من الناحية التجارية فإن تعامل قطر التجاري مع طهران لا يساوي سوى نسبة واحد من المائة بالألف بالقياس إلى علاقات بقية دول الخليج التجارية مع إيران ".وقال معاليه " إننا نختلف مع إيران فيما يتعلق بالحرب السورية وموقفها من بشار الأسد " مشيرا إلى أن وجود علاقات طبيعية مع إيران تأتي لأنها دولة جارة ونشترك معها بحقل للغاز ووجود هذه العلاقات لايعني إننا ضد حلفائنا وإخواننا في مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية".وتساءل معاليه هل قامت الدول التي تحاصر قطر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ؟ وهل قاموا بعرض هذا الأمر في مجلس التعاون ؟. أما فيما يتعلق بتهمة الإرهاب قال معاليه "إن قطر شريكا للولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب بعد الحادي عشر من سبتمبر وقد قمنا بتسهيل قدوم القوات الأمريكية قبل أن يكون لها قاعدة في قطر".وأضاف " كلنا نتذكر تصريحات أسامة بن لادن من أنه لا يتوجب على أي دولة إسلامية أن تستضيف قوات أمريكية ومع ذلك استقبلنا جميع القوات الأمريكية في ذلك الوقت ومنذ ذلك الوقت أصبحنا شريكا للولايات المتحدة التي تقاتل في أفغانستان والعراق واليمن وأماكن أخرى".وأردف في هذا الصدد قائلا" لقد هيأنا أمننا كاملا لتلك القوات واستضفناها كل تلك الأعوام وقد فوجئنا لدى سماعنا أننا ندعم الإرهاب فأي إرهاب هذا الذي ندعمه؟".وفي معرض رده على دعم دولة قطر لجماعة الإخوان المسلمين قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني " ان الإخوان المسلمون ينضوي تحته لوائها جماعات متعددة فمنهم من يمثلون الشعب في برلمانات بعض الدول ومنهم من ينتهج العنف الذي لانتفق معه داعيا إلى ضرورة التفريق بين تلك الجماعات".وقال معاليه " لقد تعاملنا مع الإخوان المسلمين عندما انتخبهم الشعب المصري وحين أزاحهم الجيش كانت دولة قطر أول من ساند حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأن ذلك شأن مصري داخلي ".وأضاف أن التغيير في تونس جاء بحكومة إسلامية وتم تغييرها بواسطة الانتخابات لتحل محلها حكومة أخرى ومع ذلك تعاملت دولة قطر مع الحكومة الجديدة وساعدتها ماديا رغم أنها لاتنتمي إلى الإخوان المسلمين لأننا نساند أي بلد تطلب المساعدة". وحول الوضع في سوريا قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني "قام الجميع بارتكاب أخطاء في سوريا بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ومع مرور الوقت اكتشفنا أن بعض الجماعات لها أجندات أخرى وتوقفنا من التعامل معها وتساءل " هل قمنا بهذه الأخطاء عن عمد هذا غير صحيح لأن ما الهدف من ذلك لأنهم إذا تمكنوا من سوريا فسيأتون إلينا؟".وقال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق إن الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول الخليجية ضد دولة قطر جاءت أيضا بسبب دعمها لقطاع غزة مشيرا إلى أن البعض اعتبر هذا الدعم " بأنه أمر خاطىء ". وحول أثر الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول الخليجية ضد دولة قطر أعرب عن فخره واعتزازه بالشعب القطري لمساندته حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حيث أدركوا أنه كان صادقا وحاول بناء علاقة مميزة مع أشقائه بدول مجلس التعاون مشيرا إلى أن غالبية المواطنين الخليجيين لم يساندوا القيام بتلك الإجراءات. وتساءل " هناك دستور يحكم مجلس التعاون الخليجي هل التقى المجلس ووجه أي اتهام لقطر ؟ هل قام الأمين العام لمجلس التعاون بأي تصريح بهذا الصدد حيث لم يحدث شيء من هذا القبيل ؟ .. وهذا يعني أنه قد لا يكون هناك اعتماد على مجلس التعاون الخليجي في المستقبل. وأضاف أنه " إذا اختلفت السعودية مع أي دولة سيقومون بما يريدون دون الإستعانة بمجلس التعاون الخليجي .. وقال " إنه يحترم الملك سلمان والمملكة العربية السعودية وسيظل احترامنا قائما لكن " هذا التصرف غيَر العديد من الأمور لدى كل أعضاء مجلس التعاون الخليجي ". وحول ما إذا كانت المملكة العربية السعودية وراء تلك الإجراءات قال " إن السعودية والإمارات هم من أعلنوا تنفيذ تلك الإجراءات " معربا عن اعتقاده أن اتخاذ تلك الخطوة ليست فقط مجرد خلاف ". وبشأن موقف الولايات المتحدة الأمريكية وقيامها بالوساطة لحل هذه الأزمة قال " أعتقد أن من يرغب في الوساطة عليه أن ينظر بحيادية إلى الطرفين حتى يصل إلى الدلائل المقنعة وأعتقد أن الولايات المتحدة كدولة كبيرة ستسلك المنهج الصحيح للتعامل مع المسألة في نهاية المطاف فأنا لا أشك في ذلك لأن هذه الدولة تملك مؤسسات ستنظر للأمر و ستدرك أننا نحاسب على تكهنات ونظريات غير صحيحة ". وحول اتهام قطر بمساندة إيران قال " إن دعم قطر لإيران هي طرفة كبيرة فمتى قمنا بدعم إيران ؟ لا يوجد أي واقعة تشير لذلك حيث تمتلك دولة قطر علاقات طبيعية مع إيران لكنها ليست أقوى علاقة إذا قمنا بوضع قائمة على هذا الأساس لما كنا واجهناهم في سوريا ".وأكد معاليه استعداد دولة قطر لعقد حوار مفتوح إذا كانت المشكلة متعلقة بإيران لكن هذا ليس الحل المشكلة هو أنه يوجد بعض الدول في المنطقة تريد أن تملي سياستها على غيرها وهو أمر لا تقبله دولة قطر وهي دولة مستقلة و لها سيادتها ولنا الحق في إنتهاج السياسة الخاصة بنا طالما تتوافق مع القانون الدولي.وبشأن الوساطة الكويتية قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق إن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت يقوم بدور الوساطة أيضا وهو يلقى الإحترام من كل الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي وأعتقد أن نتائج الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت والولايات المتحدة ستبين أن الإتهامات الموجهة لقطر غير مبنية على أساس.وحول كيفية الخروج من هذه الأزمة قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق إن المخرج الأول هو تفعيل دور مجلس التعاون الخليجي لأن المجلس حاليا هو مجمد أما الأمر الثاني هو أن الولايات المتحدة الأمريكية كونها حليف لكل الأطراف عليها أن تقف على نفس المسافة من الجميع وإذا كان هناك أية مشكلة لن تردد دولة قطر في الاعتراف بأي خطأ إن وجد وسيتم تصحيحه. وبشأن دعم دولة قطر لحركة /حماس/ قال إن الجميع يعلم مساعدة قطر في توصيل الكهرباء لقطاع غزة كما قامت بإعادة بناء بعض البيوت والمستشفيات وبعض المباني الأخرى التي دمرتها القوات الإسرائيلية في عام 2005 والكل ثمن ذلك لأنه ساعد على تقليل العداء في غزة لافتا إلى أن مجلس التعاون الخليجي والدول العربية تعهدوا بتقديم أموال لقطاع غزة في نفس العام.وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية طلبت من دولة قطر تشجيع حركة حماس على المشاركة في الانتخابات الفلسطينية وبالفعل شاركوا فيها. وحول وجود بعض أعضاء حركة /طالبان/ في دولة قطر قال إن هناك خمسة من المنتمين لطالبان في قطر بطلب من الولايات المتحدة. ونفى معاليه وجود أي مؤشرات عن حدوث فتور أو تغير من أي نوع ما بين دولة قطر والولايات المتحدة قبل الأزمة الخليجية الحالية معربا عن اعتقاده أن العلاقات بين البلدين بخير وستبقى بخير على الرغم من هذه الأزمة وقال " إنني متفائل لأنه عندما تتطلع واشنطن على الحقائق والأسباب سيتعاملوا مع الموقف بعدالة ".م . م ;